صحابية ينزل لها دلو من السماء
إنها كرامة يكرم الله بها عبادة الصالحين, ومن هؤلاء امرأة مسلمة اسمها أم شريك, واسمها الحقيقي, غُزيَّه القرشية العامرية, أسرعت بالدخول إلى الإسلام, وكانت تدخل بيوت المشركين وتدعوا النساء إلى الإسلام فيسلمن على يدها بفضل الله تعالى.
ولما فطن المشركون لها أخذوها وعذبوها وأرسلوها في قافلة مع قوم إلى مكان بعيد, ومنع عنها القوم الطعام والشراب, وقيدوها تحت الشمس الملتهبة, وعانت من الجوع والعطش حتى أوشكت على الموت, فأخذت أم شريك بالتضرع إلى الله تعالى تدعوه أن ينجيها من العطش وينزل عليها الفرج وهي وحيدة وضعيفة,
فاستجاب الله لها كما يستجيب دائما لعبادة المؤمنين وأنزل لها دلوا من السماء وأقترب الدلو منها فأخته وشربت منه, ثم أرتفع الدلو إلى السماء وعاد مرة أخرى, فشربت ثم عاد إلى السماء وعاد مرة ثالثة وشربت وغسلت ثوبها ووجهها ولما أفاق القوم ووجدوا عندها ماء سألوها عن مصدرة,
فأشارت إلى السماء قائلة: الله أنزل علي دلوا من السماء, فلما تأكد القوم من صدقها آمنوا بالله تعالى وأسلما وأعادوا أم شريك إلى بلدها وبيتها وهكذا كتب الله للقوم أن يسلموا على يدي أم شريك.
سبحاااان الله
(أمن يجيب المضطر اذا دعاه)